قصر شبرا التاريخي.. تحفة معمارية رائعة تروي قصص الأجداد
تتميز المملكة العربية السعودية بتراثها الحضاري المميز وتاريخها الرائد الذي يجعل منها أحد أفضل دول العالم من حيث الثراء الثقافي والمعمارية والحضاري.
معلم تاريخي بارز
وفي هذا التقرير نتناول قصة واحد من أهم الأبنية التاريخية على مدار تاريخ المملكة وهو قصر شبرا التاريخي بالطائف والذي يعتبر واحد من أفضل الأبنية التاريخية بالمملكة.
يعد قصر شبرا التاريخي يعتبر أحد أجمل المعالم العمرانية في المملكة، وتم بناؤه بالطائف في العام 1905م، يمزج بين خصائص العمارة الرومانية والإسلامية التي تتجلى في تصميم الأعمدة والراوشين والأبواب والشبابيك المزينة بالزخارف الإسلامية.
قصر شبرا يمثل معلما تاريخيا بارزا في مدينة الطائف يتسم بروعة وفخامة التصميم وطراز عمارته التقليدية الذي يمتزج بين الأصالة وعراقة التصميم.
حكايات قصر شبرا التاريخي
ويكتسب القصر أهمية كبيرة لعدة أسباب أهمها أنه يعد واحد من القصور التي سكنها الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ بعد أن وحّد المملكة العربية السعودية.
وما يؤكد القيمة الكبيرة لقصر شبرا التاريخي أن الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ كان يدير شؤون الحكم من هذا القصر التاريخي أثناء إقامته الصيفية بالطائف.
ولقصر شبرا التاريخي العديد من القصص والحكايات التي تقف شاهدة على تاريخ مجيد لمملكتنا الحبيبة حيث شهد قصر شبرا التاريخي ولادة اثنين من أبناء الملك عبدالعزيز هما: صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز - رحمهما الله -.
الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ لم يكن ببعيد عن حكايات قصر شبرا التاريخي حيث أتخذ القصر مقراً لرئاسة مجلس الوزراء أثناء الصيف.
كما أن مكتب الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمة الله ـ كان في قصر شبرا التاريخي قبل انتقاله إلى قصر الضيافة في الخالدية، لتتحول مرافق القصر إلى مركز حضاري وثقافي.
زخارف تأسر العيون
المظهر المميز والمعمار الجذاب أهم ما يميز قصر شبرا التاريخي واللون الأبيض الذي يكسو طوابقه الأربعة يعطي منظرا مشرقا لكل عشاق التراث السعودي.
كما أن الزخارف المميز التي تزين سور سطح قصر شبرا التاريخي تضفي إليه منظرا جماليا يأسر أعين الناظرين منذ الوهلة الأولى.
ويوجد بالقصر ثمانية أجنحة تم تخصيصها لعرض المقتنيات الأثرية النادرة التي تسرد واحدة من قصص التاريخ الأصيل لمملكتنا الحبيبة.